أزمة أخلاق
لن ينسي أحد منا هذا الشخص "مسعود أبو السعد " والذي جسده فؤاد المهندس – الله يرحمه – في فيلم أرض النفاق ، والذي لم يكن مسعود علي الإطلاق ؛بمقابلته لهذا التاجرالبائس التعيس الذي أهداه بضاعته البالية والمسماة بالأخلاق . الأخلاق لم تكن أبدا سلعة إلا في هذا العصر ، فالصدق والشجاعة والجرأة ، وغيرها من صفات أخلاقية لم تعد مهمة في هذا العصر ، وقد تجسد هذا الهم في شخصية مسعود الذي فور استخدامه لهذه الحبوب أصبح متعوسا وتدهور به الحال ،فما كان منه إلا أن يلجأ إلي الصفات الرذيلة لتقيه شرور من حوله . ومجتمعنا اليوم بعد ان انكشف عنه الحجاب السياسي في يناير الثورة ، لم يعد يري في نفسه حرج من إظهار مشاعره وأخلاقه الحقيقية ، فالشعب الذي نجح – زعما - في اسقاط نظام متغلغل منذ عهود ، هو ذاته الذي استطاع ان يكشف عورته الاخلاقية امام العالم أجمع ، ويفجر ماسمي بظاهرة التحرش "الثورية " والتي نبعت من التجمعات والتي تم تضخيمها إلي حد أن أصبحت هوسا ،وبالنظر إلي هذه الظاهرة من ذي قبل نعي أنها كانت نتاج تصرفات فردية ، وبدأت في الانتشار بعد ظهور الألفاظ النابية علي مواقع التواصل الا